برنامج دبلوم البكالوريا الدولية

برنامج دبلوم البكالوريا الدولية

شهدنا على مدار السنوات القليلة الماضية توسعًا في برنامج دبلوم البكالوريا الدولية من حيث عدد الطلاب المسجّلين به والمقررات الدراسية التي نقدّمها. وفي عام 2022، بلغ عدد خريجي البرنامج 38 طالبًا وطالبة، وهي الدفعة الأكبر في عدد الخريجين حتى الآن. وبالمقارنة مع المدارس الأخرى حول العالم، لا يزال برنامجنا صغيرًا نسبيًا بما يتيح لنا فرصة تقديم الرعاية والدعم لجميع طلابنا على حدٍّ سواء. وقد أسهم البرنامج بفضل تأسيسه القوي وتطوّره المستمر في تحقيق الاستقرار للأكاديمية خلال السنتين الماضيتين اللتين اتسمتا بالاضطراب جرّاء تفشي جائحة كورونا.

وعلى الرغم من التحديات والضغوط التي خلّفتها الجائحة، فقد سعينا دومًا إلى التمسّك بالمعايير العالية والدقيقة للبرنامج. لم تكن تلك بالمهمة اليسيرة بالنسبة لمعلّمينا وطلابنا؛ ولكننا تمكّنا بفضل جهودهم المبذولة من الحفاظ على مستوى الجودة الذي تمتاز به أكاديمية قطر – الخور بل والارتقاء به. واستطعنا من خلال برنامج دبلوم البكالوريا الدولية تقديم تعليم عالي الجودة من خلال الصفوف الافتراضية والمباشرة التي انعقدت بسلاسة وكان الانتقال بينها يجري في مدّة وجيزة. ونحن ممتنّون لبدء العام الدراسي 2021-2022 في أغلبه بنظام الحضور المعهود قبل الجائحة.

يتطلب برنامج دبلوم البكالوريا الدولية أن يدرس الطلاب لغتين، ومادة علوم، ومقرر علوم إنسانية، ومادة الرياضيات، إلى جانب مقرر اختياري. وفي إطار سعينا نحو تحقيق المواءمة بين تلك المتطلبات ورغبات الطلاب، عملنا على تطوير خيارات المقررات التي نقدّمها؛ واستلزم ذلك تلقي مزيدٍ من التدريب بالإضافة إلى استقطاب معلمين جدد للشواغر الإضافية. ويُعزى نجاح برنامج الدبلوم في أكاديمية قطر – الخور في جانب منه إلى الخبرات والمؤهلات والسمات التي يتمتع بها طاقم التدريس؛ أضف إلى ذلك المرافق التعليمية الحديثة والدعم الذي تقدمه قيادة واثقة قويّة، بما يمكّننا من توفير بيئة دراسية ملائمة تساعد الطلاب على تحقيق الازدهار.

كما يمتاز برنامجنا بنتائجه القوية، ويحدونا فخرٌ عن استحقاق بأن خرّيجينا يدرسون في أفضل الجامعات في قطر؛ وفوق كل ذلك يأتي سعينا نحو تخريج طلاب يتمتعون بشخصية فاعلة تجسد القيم التي تقوم عليها الأكاديمية. ونروم أن نغرس في هؤلاء الطلاب الذين سيصبحون قادة المجتمع في المستقبل سمات الاهتمام بالآخرين واكتساب المعرفة وتمثُّل المبادئ، فبهذه الطريقة سنحقق فائدة كبيرة لمستقبل مجتمعنا. لقد انقضى العام الدراسي 2021-2022 وكان فيه برنامجنا راسخًا مكينًا في وجه عاصفة كورونا التي نأمل جميعًا في أن يزول أثرها في القريب العاجل.